المفدرات:
القاسطون: الجائرون والمائلون عن طريق الحق .
تحروا رشدا: قصدوا طريق الحق والصواب .
حطبا: وقودا للنار .
التفسير:
14 ،15- وأنّا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا* وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا .
الجن طائفة منها المسلم المؤمن المستقيم الذي رجّح جانب الخير على جانب الشر ،شأن مسلم الإنس ،ومنهم الجائر الظالم .
فأما المسلم فقد اختار الرشد ،وبحث وتحرّى عن عقيدته التي يدين بها ،فاختار الإسلام ،وأما الكافرون الظالمون فقد آثروا الضلال والعناد ،فمآلهم جهنم ،وسوف يكونون وقود النار وحطبها .
روى عن سعيد بن جبير رحمه الله: أن الحجاج بن يوسف الثقفي قال له حين أراد قتله: ما تقول فيّ ؟فقال سعيد: قاسط عادل ،فقال القوم: ما أحسن ما قال ،فقال الحجاج: يا جهلة ،إنه سمّاني ظالما مشركا ،وتلا لهم قوله تعالى: وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا .وقوله عز وجل: ثم الذين كفروا بربهم يعدلون .( الأنعام: 1 ) .