{ وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون} أي الكافرون الجائرون عن طريق الحق ،{ فمن أسلم} أي أذعن وانقاد{ فأولئك تحروا رشدا} أي ترجوا وتوخوا رشدا عظيما وقصدوا صوابا واستقامة .
وقوله{ فمن أسلم ...} الخ ،من كلام الله أو الجن قال الزمخشري وقد زعم من لا يرى للجن ثوابا أن الله تعالى أوعد قاسطيهم وما وعد مسلميهم وكفى به وعدا أن قال{ فأولئك تحروا رشدا} فذكر سبب الثواب وموجبه والله أعدل من أن يعاقب القاسط ولا يثيب الراشد