القول في تأويل قوله تعالى:هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15).
-----------------------
الهوامش:
(14) البيت لأمية بن أبي الصلت ( ديوانه:52 واللسان:سهر ) وهو من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( 184 ) قال:"الساهرة ":الفلاة ، ووجه الأرض . قال أمية بن أبي الصلت:"وفيها لحم ساهرة ... "البيت . وفاهموا:تكلموا . وقال الفراء في معاني القرآن ( 456 ) وقوله:{ فإذا هم بالساهرة} وهو وجه الأرض كأنها سميت بهذا الاسم ؛ لأن فيها الحيوان:نومهم وسهرهم . وبإسناده إلى ابن عباس أنه قال:الساهرة:الأرض . وأنشد:"ففيها لحم ساهرة ... "البيت . ا هـ . ويصف الجنة بأنهم يطعمون فيها لحما من الصيد ولحم البحر ، وكل ما فاهت به أفواههم من شيء ، وجدوه حاضرا لديهم .
(15) هذه خمسة أبيات من مشطور الرجز ، نسبها صاحب ( اللسان:نخر ) إلى الهمداني . قال ابن بري:وقال الهمداني يوم القادسية ورواية البيتين الأولين مختلفة شيئا وهي:
أقْــدِمْ أخـا نَهْـمٍ عَـلى الأسـاوِرَه
وَلا تَهُــــولَنْكَ رُءُوسٌ نـــادَرِهْ
وبعدهما بقية الأبيات ، كرواية المؤلف . ومحاج في رواية المؤلف بفتح الميم وكسرها:اسم فرس ، وأما على رواية ابن بري فإنه يخاطب رجلا . والأساورة:جمع أسوار بضم الهمزة وكسرها ؛ قيل كما في تاج العروس:هو قائد الفرس ، بمنزلة الأمير في العرب . وقيل:هو الملك الأكبر . وقيل:هو الجيد الرمي بالسهام . وقيل:هو الثابت على ظهر الفرس . والنادرة:التي ندرت عن الجسد وفارقته . وقصرك:نهاية أمرك وغايته ، والساهرة:الأرض أو الفلاة ، كما تقدم ذكره . والحافرة:الأولى قبل الموت . والناخرة بمعنى:النخرة ، وهي البالية . وفي ( اللسان:نخر ) في قوله تعالى:{ أئذا كنا عظاما نخرة} وقرئ:ناخرة . قال:وناظرة أجود الوجهين ؛ لأن الآيات بالألف ، ألا ترى أن ناخرة مع الحافرة والساهرة أشبه بمجئ التأويل . قال:والناخرة والنخرة:سواء في المعنى ، بمنزلة الطامع والطمع . قال ابن بري . قال:الهمداني يوم القادسية:"أقدم أخا نهمٍ ... "الأبيات الخمسة . ا هـ .
(16) هذا كلام غير موزون ، وبيت أمية بن أبي الصلت تقدم قريبا ، ونعيده هنا كما وجدناه في ( ديوانه 52 ) .
وفيهــا لَحْــمُ ســاهِرَةٍ وَبحْــرٍ
ومــا فــاهُوا بــه أبَــدا مُقِيـمُ