ثم ذكر سبحانه الكفرة ما حل بمن هو أشد قوة لما طغوا ترهيبا وإنذارا بقوله تعالى:{ هل أتاك حديث موسى} أي خبره حين ناجاه ربه تعالى قال أبو السعود ومعنى{ هل أتاك} إن اعتبر هذا أول ما أتاه عليه الصلاة والسلام من حديثه عليه السلام ترغيب له في استماع حديثه كأنه قيل هل أتاك حديثه أنا أخبرك به وإن اعتبر إتيانه قبل هذا وهو المتبادر من الإيجاز في الاقتصاص حمله عليه السلام على أن يقر بأمر يعرفه قبل ذلك كأنه قيل أليس قد أتاك حديثه ؟
وقال الشهاب المقصود من الاستفهام التذكير لا التقرير كما قيل ولا مجافاة في المعنى على كل كما لا يخفى