وقوله:( وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) يقول تعالى ذكره:وإذا الجنة قرّبت وأُدنيت.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُرَيب، قال:ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم:( وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) قال:إلى هذين ما جرى الحديث:فريق في الجنة، وفريق في السعير .
حدثني ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع ( وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) قال:إلى هذين ما جرى الحديث:فريق إلى الجنة، وفريق إلى النار. يعنى الربيع بقوله:إلى هذين ما جرى الحديث أن ابتداء الخبرإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ...إلى قوله:( وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ) إنما عُدِّدت الأمور الكائنة التي نهايتها أحد هذين الأمرين، وذلك المصير إما إلى الجنة، وإما إلى النار .