{وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ} أي قرّبت وأدنيت من القادمين إليها من المؤمنين المتقين الذين جعل الله الجنة جزاء إيمانهم وتقواهم ،ليسهّل لهم دخولها ،فلا يبذلون أيّ جهدٍ في ذلك .
وهكذا تتمثل صورة التغيير الكوني الهائل الذي تتبدّل فيه الصور والأوضاع والمقاييس ،لتدخل عالماً جديداً يختلف عن عالم الدنيا اختلافاً كثيراً .ويقف الإنسان أمام ذلك كله ،ليفكر في نفسه ،وفي دوره ،وفي موقعه من كل هذا الواقع الجديد ،فيخرج من واقع الغفلة إلى عالم اليقظة والوعي العميق ،ليصل إلى النتيجة الحاسمة ،وهي أن قيمة الإنسان في هذا اليوم تساوي عمله ،فلا بد من أن يتعرف إلى حجم عمله ليعرف حجم مصيره .