ويبّين البيان القرآني بذات السياق السابق: ( وإذا الجنّة أُزلفت ) .
وهذا المعنى هو تكرار لما جاء في الآية ( 90 ) من سورة الشعراء: ( وأُزلفت الجنّة للمتقين ) .
«أُزلفت »: من ( زلف ) على وزن ( حرف ) ..و«زلفى »: على وزن ( كُبرى ) ،بمعنى القرب ،فيمكن أنْ يكون المراد هو: القرب المكاني ،أو القرب الزماني ،أو القرب من حيث الأسباب والمقدمات ،ويمكن أيضاً أنْ تحمل الكلمة جميع ما ذكر من معان .
فستكون الجنّة قريبة من المؤمنين من حيث: المكان ،زمان دخولها ،من حيث تسهيل أسبابها لهم .
وقد تجلت مكانة المؤمنين عند اللّه حينما صرحّت الآية باقتراب الجنّة من المؤمنين ،ولم تقل: اقترب المؤمنين من الجنّة .
وكما قلنا آنفاً ...فالجنّة والنّار موجودتان في كلّ وقت ،ولكنْ مع حلول يوم القيامة تكون الجنّة والنّار أشدّ اشتعالا من أي وقت مضى .
/خ14