وتأتي الآية الأخيرة ( من الآيات المبحوثة ) لتتم ما جاء قبلها من جمل ،حيث تمثل جزاء الشرط للجمل السابقة والتي وردت في ( 12 ) آية: ( علمت نفس ما أحضرت ) .
فستحضر أعمال الإنسان كاملة ،ولا من محيص من العلم والإطلاع بها في عالم الشهود والمشاهدة .
وقد ذكر القرآن الكريم هذه الحقيقة مرات عديدة في آيات مباركات ،منها ...الآية ( 49 ) من سورة الكهف: ( ووجدوا ما عملوا حاضراً ) ،والآية الأخيرة من سورة الزلزال: ( فَمَنْ يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومَن يعمل مثقال ذرّة شرّاً يره ) .
فالآية إذَنْ ...تبيّن مسألة ( تجسم الأعمال ) في يوم القيامة ،فأعمالنا التي نتصورها قد انتهت وفنت في عالمنا الدنيوي ،هي ليست كذلك ،فكل عمل قمنا به سيتجسم بصورة ما ،ليحضر أمام أعيننا في عرصة المحشر الريهبة .
/خ14