قوله تعالى:{علمت نفس ما أحضرت} [ التكوير: 14] أي علمت كلّ نفس ،لقوله تعالى:{يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضرا} [ آل عمران: 30] الآية .
فإن قلتَ: لم ختم الآية هنا بقوله:{ما أحضرت} أي من خير وشرّ ،وفي الانفطار بقوله:{علمت نفس ما قدّمت وأخّرت} [ الانفطار: 5] أي ما قدّمته من الأعمال ،وما أخّرته منها فلم تعمله({[677]} ) .
قلتُ: رعاية للمناسبة ،إذْ شروط الجواب هنا طالت بكثرتها ،فحسُن اختصاره ليوقف عليه ،وشروطه ثَمَّ قصُرت بقلَّتها ،فحسن بسطه ،تيسُّر الوقف عليه حينئذ .