القول في تأويل قوله:وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ, وسائر ما ذكر =وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا=(ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة)، في سبيل الله (67) =(ولا يقطعون)، مع رسول الله في غزوه =(واديًا) إلا كتب لهم أجر عملهم ذلك, جزاءً لهم عليه، كأحسن ما يجزيهم على أحسن أعمالهم التي كانوا يعملونها وهم مقيمون في منازلهم، كما:-
17465- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله:(ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة) ، الآية, قال:ما ازداد قوم من أهليهم في سبيل الله بُعْدًا إلا ازدادوا من الله قربًا.
---------------------------
الهوامش:
(67) لم يكن في المخطوطة ولا المطبوعة:"ولا كبيرة "، وزدتها لأنها حق الكلام .