القول في تأويل قوله:وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:ولو أنّ هؤلاء الذين يلمزونك، يا محمد، في الصدقات، رضَوا ما أعطاهم الله ورسوله من عطاء، وقسم لهم من قسم =(وقالوا حسبنا الله)، يقول:وقالوا:كافينا الله, (22) =(سيؤتينا الله من فضله ورسوله)، يقول:سيعطينا الله من فضل خزائنه، ورسوله من الصدقة وغيرها (23) =(إنا إلى الله راغبون)، يقول:وقالوا:إنا إلى الله نرغب في أن يوسع علينا من فضله, فيغنينا عن الصدقة وغيرها من صلات الناس والحاجة إليهم.
* * *
-------------------
الهوامش:
(22) انظر تفسير "حسب "فيما سلف ص:49 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك.
(23) انظر تفسير "آتى"و "فضل"في فهارس اللغة (آتى) ، (فضل).