قوله تعالى:{ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون} أي لو أن هؤلاء الذين عابوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقات ،ورضوا ما أعطاهم الله ورسوله من العطاء ،وقالوا عقب ذلك: الله كافينا ،سيؤتينا الله من فضله ،وسيؤتينا الرسول من الصدقة وغيرها:{إن إلى الله راغبون} ليس مرادنا من الدين والإيمان أخذ الأموال والفوز بالمناصب الدنيوية وإنما مرادنا وغايتنا أن نسعد برضوان الله ورحمته والفوز بالجنة والنجاة من النار .أما جواب لو: فهو محذوف وتقديره: لكان خيرا لهم{[1808]} .