وقوله:( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) يقول:ورفعنا لك ذكرك، فلا أُذْكَرُ إلا ذُكِرْتَ معي، وذلك قول:لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُرَيب وعمرو بن مالك، قالا ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) قال:لا أُذْكَرُ إلا ذُكْرِتَ معي:أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:"ابْدَءُوا بالعُبُودَةِ، وَثَنُّوا بالرسالة "فقلت لمعمر، قال:أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده، فهو العبودة، ورسوله أن تقول:عبده ورسوله.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب، ولا متشهد، ولا صاحب صلاة، إلا ينادي بها:أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:أخبرنا عمرو بن الحارث، عن درّاج، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدريّ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"أتانِي جِبْرِيلُ فَقالَ إنَّ رَبِّي وَرَبكَ يَقُولُ:كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ ؟ قال:الله أعْلَمُ، قال:إذَا ذُكِرْتُ ذُكرتَ مَعِي".