المفردات:
ورفعنا لك ذكرك: بالنبوة والرسالة ،كأن جعلتك تذكر مع ذكري في الأذان والإقامة والتشهد والخطبة وغيرها .
التفسير:
4- ورفعنا لك ذكرك .
رفع الله له ذكره ،فختم به النبيين ،وجعل شريعته خاتمة الشرائع ،وجعلها باقية إلى يوم القيامة ،وأنزل عليه القرآن الكريم .
وملايين المآذن تردد الأذان ،وفيه شهادة أن لا إله إلا الله ،وأن محمدا رسول الله ،ويتكرر ذلك في التّشهد ،وفي خطبة الجمعة ،وفي كثير من الأمور .
وقد جعل الله على يدي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إنقاذ أعداد غفيرة من الناس من رق الأوهام ،وفساد الأحلام ،ورجع إلى الفطرة ،وحررهم من عبادة الأوثان والأصنام والشموس والأقمار .
قال حسان بن ثابت:
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه ***إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشقّ له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد
وقال قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة .اه .
أي: جعل شريعته ورسالته خاتمة الشرائع ،ورفع ذكره في الآخرة حيث أعطاه الله الشفاعة العظمى التي اختصه الله تعالى بها .
وقال آخرون: رفع الله ذكره في الأولين والآخرين ،ونوّه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به ،وأن يأمروا أممهم بالإيمان به .