ثم بين- سبحانه- أحوال المجرمين عند الحشر فقال:يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً.
أى:اذكر- أيها العاقل- يوم ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية، ونحشر المجرمين يومئذ ونجمعهم للحساب حالة كونهم زرق العيون من شدة الهول، أو حالة كونهم «زرقا» أى:عميا، لأن العين إذا ذهب ضوؤها أزرق ناظرها. أو «زرقا» معناه:عطاشا، لأن العطش الشديد يغير سواد العين فيجعله كالأزرق.
قال- تعالى-:وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ. ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ .