وهنا يجيبهما الخالق- جل وعلا- بما يثبت فؤداهما، ويزيل خوفهما فقال:لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى.
أى:قال الله- تعالى- لهما لا تخافا من بطش فرعون، إننى معكما بقوتي وقدرتي ورعايتى، وإننى أسمع كلامكما وكلامه، وأرى فعلكما وفعله. لا يخفى على شيء من حالكما وحاله، فاطمئنا أننى معكما بحفظي ونصرى وتأييدى، وأن هذا الطاغية ناصيته بيدي، ولا يستطيع أن يتحرك أو يتنفس إلا بإذنى ...