قال لهما قوله الرباني الودود الذي يملأ عليهما القلب شرحا وراحة وطمأنينة ويثير فيهما بالغ الحماسة والنشاط ورباطة الجأش{لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} لقد أذهب الله عنهما عادية من عوادي الأذى والتثبيط وهي عادية الخوف والجزع فاطمأنا وسكنا ثم أخبرهما ربهما أنه معهما فهو أقرب إليهما من أنفسهما إنه أقرب إليهما من حبل الوريد .فهو بذلك ناصرهما و مؤيدهما و مثبتهما .وهو كذلك يسمع كلام المتخاطبين من الفريقين ،فريق الهدى ،موسى وأخيه ،وفريق الضلال ،فرعون وجنوده .وهو سبحانه يرى ما يجري ويدور بينهما .