قال الله{ لاَ تَخَافَا} ،أي لا تخافا حصول شيء من الأمرين ،وهو نهي مكنى به عن نفي وقوع المنهي عنه .
وجملة{ إنَّنِي مَعَكُمَا} تعليل للنهي عن الخوف الذي هو في معنى النفي ،والمعيّة معيّة حفظ .
و{ أسْمَعُ وأرى} حالان من ضمير المتكلم ،أي أنا حافظكما من كل ما تخافانه ،وأنا أعلم الأقوال والأعمال فلا أدَعُ عمَلاً أو قولاً تخافانه .
ونزل فعلاَ{ أسْمَعُ وأرى} منزلة اللازمين إذ لا غرض لبيان مفعولهما بل المقصود: أني لا يخفى عليّ شيء .
وفرع عليه إعادة الأمر بالذهاب إلى فرعون .