ولذا قال- سبحانه- بعد ذلك:فَيَوْمَئِذٍ أى:فيوم أن تقوم الساعة ويقف الناس للحساب. لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ أى لا ينفعهم الاعتذار، ولا يفيدهم علمهم بأن الساعة حق. وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ أى:ولا هم يقبل منهم الرجوع إلى الله- تعالى- بالتوبة والعمل الصالح.
قال الآلوسى:والاستعتاب:طلب العتبى، وهي الاسم من الإعتاب، بمعنى إزالة العتب. أى:لا يطلب منهم إزالة عتب الله- تعالى- وغضبه عليهم، لأنهم قد حق عليهم العذاب..».