قوله تعالى:{فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون} [ الروم: 57] ،أي لا يطلب منهم الإعتاب أي الرجوع إلى الله تعالى({[503]} ) .
إن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع قوله في فصلت:{وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} [ فصلت: 24] حيث جعلهم مطلوبا منهم الاعتاب ،وثَمَّ طالبين له ؟ !
قلتُ: معنى قوله:{ولا هم يستعتبون} أي ولا هم يُقالون عثراتهم ،بالرد| إلى الدنيا ،ومعنى قوله:{وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} أي إن يستقيلوا فما هم من المقالين ،فلا تنافي .