ثم ساق- سبحانه- بعد ذلك جانبا من دلائل قدرته عن طريق ما يشاهده الناس في البحر، فقال- تعالى-:وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ.
والجوار:جمع جارية والمراد بها السفينة لأنها تجرى في البحر، وهي صفة لموصوف محذوف.
والأعلام:جمع علم وهو الجبل الكبير، وأصله الأثر الذي يعلم به الشيء كعلم الطريق، وعلم الجيش، وسمى علما لأن الناس يسترشدون به في سيرهم.
أى:ومن آياته- سبحانه- الدالة على كمال قدرته، هذه السفن الجارية في البحر، حتى لكأنها من ضخامتها وعظمها الجبال الشاهقة.