وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ أى:ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن نفسه ويجادل عنها.
وعن الضحاك:ولو أرخى ستوره، وقال:المعاذير:الستور، واحدها معذار، فإن صح فلأنه يمنع رؤية المحتجب، كما تمنع المعذرة عقوبة المذنب..
فإن قلت:أليس قياس المعذرة أن تجمع معاذر لا معاذير؟ قلت:المعاذير ليس بجمع معذرة، إنما هو اسم جمع لها. ونحوه:المناكير في المنكر
فالمقصود بهاتين الآيتين:بيان أن الإنسان لن يستطيع أن يهرب من نتائج عمله مهما حاول ذلك، لأن جوارحه شاهدة عليه، ولأن أعذاره لن تكون مقبولة، لأنها جاءت في غير وقتها، كما قال- تعالى-:يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ، وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.