قوله:{ولو ألقى معاذيره} يعني: بل للإنسان على نفسه من نفسه شهود ولو اعتذر مما قد تلبس به من المعاصي والذنوب .فالمراد بالمعاذير الاعتذار .وهو لا يغينه من الحساب والجزاء شيئا .
وقيل: المراد بالمعاذير الستور .وواحد المعاذير ،المعذار .أي ولو أرخى الستور وأغلق الأبواب مبتغيا بذلك إخفاء عمله .فكفى بنفسه شهيدا على نفسه .وهذه جوارحه تشهد عليه بما فعل فلا يجديه أو يغنيه حينئذ أيما اعتذار أو تحيّل{[4699]} .