المفردات:
ولو ألقى معاذيره: ولو جاء بكل عذر لم ينفعه .
التفسير:
15- ولو ألقى معاذيره .
أي: الإنسان شهيد على نفسه ،عالم بما فعله ،فهو حجة بينة على أعماله ،ولو اعتذر أو أنكر لما قبل منه .
وقال ابن عباس وغيره: إن المراد سمعه وبصره ،ويداه ورجلاه وجوارحه ،وكلها تشهد عليه بالحق .
ولو ألقى معاذيره .ولو اعتذر بباطل لا يقبل منه .
وقال مجاهد: معاذيره حجته .
قال ابن كثير: والصحيح قول مجاهد وأصحابه .
كقوله تعالى: ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين .( الأنعام: 23 ) .
وكقوله تعالى: يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له ،كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون .( المجادلة: 18 ) .
فإذا حاول الإنسان الإنكار شهدت عليه جوارحه ،ويقال له: كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا .( الإسراء: 14 ) .
أي: لا مجال للإنكار في ذلك اليوم ،لأنه اليوم الحق ،وهناك الحفظة والكرام الكاتبون ،لأنه يوم يحق فيه الحق ،ويمحق الباطل .