1- علمتني سورة الأنفال أن النصر من عند الله، وهو ليس بكثرة عَدَدٍ ولا عُدَدٍ، مع وجوب الأخذ بالأسباب.
2- علمتني سورة الأنفال الحذر من تحول القتال من إعلاء كلمة الله إلى طلب المغانم الرخيصة.
3- نادتني سورة الأنفال: البدريون يحتاجون لدعوة الصلح، فهل نحن لا نحتاج؟! الصلح خير: ﴿فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ (1).
4- علمتني سورة الأنفال أن الإيمان يزيد وينقص: ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ (2).
5- علمتني سورة الأنفال أن المؤمنين حقًا هم من نجحوا في ترجمة العبادات والإيمانيات إلى معاملات وأخلاق، ثم إلي عمل وجهاد، فالسورة بدأت بـ: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (2، 3)، وانتهت بـ: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (74(.
6- نادتني سورة الأنفال: لا يغرنك ثقتك بنفسك؛ فلست في غنى عن توفيق الله لك، فإنك ربما فعلت الشيء وأتقنته لكن لا يكتب لك التوفيق فيه: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ رَمَىٰ﴾ (17).
7- نادتني سورة الأنفال: كلُّ طاعةٍ تعملها دليلٌ على وجودِ الخيرِ فيكَ: ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ﴾ (23).
8- نادتني سورة الأنفال: كرر الأمر لأولادك وأهلك بالصلاة في وقتها؛ رجاء ألا تكون ممن فتنتهم أموالهم وأولادهم: ﴿وَٱعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَٰلُكُمْ وَأَوْلَٰدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ (28).
9- نادتني سورة الأنفال: الاستغفارُ مانعٌ من موانعِ وقوعِ العذابِ، فلا تغفَلْ عنه: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (33).
10- نادتني سورة الأنفال: من تاب تاب الله عليه، ومن لم يتب فسنة الله ماضية فيه: ﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ﴾ (38).
11- علمتني سورة الأنفال كيفية توزيعالغنائم: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ...﴾ (41).
12- نادتني سورة الأنفال: من أراد الفلاح؛ فليكثر من ذكر الله: ﴿واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون﴾ (45).
13- علمتني سورة الأنفال أنالتنازعسبب الفشل: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (46).
14- علمتني سورة الأنفال أن الذي يزيّنُ للآخرِين أعمالَهم القبيحةَ، ويمدحُ أفعالَهم المشينةَ: شيطانٌ: ﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ (48).
15- علمتني سورة الأنفال أن من عدل الله تعالى أنه لا يغير نعمة أنعمها علينا إلا بذنب: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (53).
16- علمتني سورة الأنفال أن السورة التي تؤكد أن النصر من عند الله وحده هي نفسها تؤكد ضرورة الأخذ بالأسباب: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ (60).
17- علمتني سورة الأنفال أن محبة الناس رزق عظيم من الله، وكنز ليس له ثمن، حتى لو أنفق المرء عليه كنوز الدنيا مجتمعة: ﴿لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾ (63).
18- علمتني سورة الأنفال أن رزق العبد على قدر نيته: ﴿إِن يَعْلَمِ اللَّـهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ﴾ (70).
19- نادتني سورة الأنفال: اعمَلْ بهذه الآيةِ وتصدَّقْ بشيءٍ اليومَ: ﴿وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ﴾ (72).
20- نادتني سورة الأنفال: احذر من ولاية الكفار؛ فإنها فتنة وفساد كبير: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ (73).
21- علمتني سورة الأنفال كيف تكون الشخصية القرآنية العظيمة التى أدرك صاحبها غايته جيدًا، فكان بين يدي ربه خاشعًا متذللًا باكيًا تائبًا، يسمع آيات القرآن فتغيره وتربيه، يسرع إلى صلاته ويستمتع بمناجاة ربه، يكثر من الصدقات ويضع ماله ووقته ونفسه كلها وقف لله عز وجل، وقت نصرة الحق والدين مجاهدًا متقدمًا، ووقت توزيع الغنائم غائبًا.