أولاً : التمهيد للسورة :
- • وهذا فضل من الله:: سورة الجمعة تنادينا: أيها المؤمنون، أكرمكم الله بأفضل رسول على وجه الأرض: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ...﴾ (2-4).
- • ولا تجعلوا الشواغل الدنيوية تلهيكم عنه:: • ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ (4). فحافظوا على هذه النعمة: وخذوا هذا الدين الذي جاء به هذا النبي بحق، وذلك بتلاوة كتابه، والعمل بما فيه، ولا تكونوا كاليهود لما أكرمهم الله بالتوراة لم يعملوا بها، ولم ينتفعوا بما فيها: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (5). • وإنما ظلوا يتغنون بأنهم أولياء الله من دون الناس، اختصهم الله واختارهم على العالمين: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (6).
ثانيا : أسماء السورة :
- • الاسم التوقيفي :: «الجمعة».
- • معنى الاسم :: هُوَ اسْمٌ لِلْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ فِي الْإِسْلَامِ.
- • سبب التسمية :: وُقُوع لفظ الْجُمُعَةِ في الآية (9).
- • أسماء أخرى اجتهادية :: لا أعرف لها اسمًا غيره.
ثالثا : علمتني السورة :
- • علمتني السورة :: فضل النبي ﷺ والتزام هديه وعدم التلهي عنه.
- • علمتني السورة :: كل من في السموات والأرض يسبح لله؛ فلا تكن أقل خلق الله تسبيحًا: ﴿يُسَبِّحُ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾
- • علمتني السورة :: أن مهمة الداعية تربية الناس علمًا وعملًا بالكتاب والسنة: ﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾
- • علمتني السورة :: أن من قرأ كتاب الله ولم يعمل به فمثله كمثل الحمار يحمل أسفارًا: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾