أولاً : التمهيد للسورة :
- • تبدأ السورة بحملة عنيفة على المنافقين تكشف وتفضح أخلاقهم:: السورة من اسمها تبين خطر المنافقين، وصفاتهم، فجاء في السورة 15 صفة للمنافقين.
- • وهم يتمتعون من الخارج بمظاهر براقة وملامح خادعة:: فأول آية تصف كذبهم وخداعهم: ﴿إِذَا جَاءكَ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱلله وَٱلله يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَٱلله يَشْهَدُ إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ لَكَـٰذِبُونَ﴾ (1).
- • ثم نرى مدى تكبّرهم على الإسلام وعلى رسول الله:: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَـٰمُهُمْ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ...﴾ (4).
- • يسعون إلى تجفيف منابع الدعوة لاجتثاثها:: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ ٱلله لَوَّوْاْ رُءوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ﴾ (5).
- • حتى وصل الحال بزعيمهم -عَبدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ- إلى النيل من رسول الله ﷺ:: ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ﴾
ثانيا : أسماء السورة :
- • الاسم التوقيفي :: «المنافقون».
- • معنى الاسم :: المُنَافِقُ :مَن يُخْفي الكُفْرَ ويُظهر الإيمان.
- • سبب التسمية :: ولورود الاسم في أولها؛ ولأن المحور الذي تدور عليه السورة هو أخلاق المنافقين ومواقفهم مع رسول الله ﷺ.
- • أسماء أخرى اجتهادية :: «سورة إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ».
ثالثا : علمتني السورة :
- • علمتني السورة :: صفات المنافقين وأخلاقهم حتى ابتعد عنها.
- • علمتني السورة :: عجبًا لمن يصدق منافقًا أو ينخدع بدعواه وقد شهد الله بكذبهم: ﴿وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ (1)، فهل بعد شهادة الله شهادة؟!
- • علمتني السورة :: أن العبرة بصلاح الباطن لا بجمال الظاهر ولا حسن المنطق: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ﴾
- • علمتني السورة :: أن العزة لا تكون إلا بالله، فمن أرادها فليطلبها من مالكها: ﴿وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾