أولاً : التمهيد للسورة :
- • نقاط السورة: • عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ صَعِدَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي عَدِيٍّ لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾» . • هذه السورة فيها الوعيد الشديد من الله لكل معاند ومعاد لهذا الدين. • ألا تأخذ الرهبة من قرأ هذا الوعيد من رب منتقم جبار؟ ثم هل يغني عنه وماله وجاهه من الله شيئًا؟ • فلا يغتر المعاند الذي يعادي هذا الدين بإمهال الله له، وهل يمهله الله إلا استدراجًا له ليزداد طغيانًا فيزداد عقابه في الآخرة؟!
ثانيا : أسماء السورة :
- • الاسم التوقيفي :: «المسد».
- • معنى الاسم :: المَسَدُ: اللِّيفُ، أو الحبلُ المضفورُ المحكَمُ الفَتْل.
- • سبب التسمية :: لوروده في خاتمتها.
- • أسماء أخرى اجتهادية :: «سُورَةُ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ»، و«سُورَةُ تَبَّتْ» تَسْمِيَةً لَهَا بِأَوَّلِ كَلِمَةٍ فِيهَا، و«سُورَةُ أَبِي لَهَبٍ»؛ لأنها بدأت بالدعاء على أبي لهب، و«سُورَةُ اللهب».
ثالثا : علمتني السورة :
- • علمتني السورة :: خيبة وخسارة من يعادي دين الله: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾
- • علمتني السورة :: أن الإسلام دين العـدالة؛ فأقرب كافر نسبًا للرسول ﷺ يُعلن القرآن اسمه في العالم: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾
- • علمتني السورة :: أنه لا قيمة للمال والنسب عند الله، وإنما العبرة بالإيمان: ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾
- • علمتني السورة :: أن القرابة لا تغني شيئًا مع الكفر؛ فعمّ النبي ﷺ: ﴿سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾