/م51
لكنّ إِبراهيم ( عليه السلام ) طمأنهم بعدم دخول اليأس من رحمة اللّه إِليه ،وإنّما هو في أمر تلك القدرة التي تجعل من اختراق النواميس الطبيعية أمر حاصل وبدون الخلل في الموازنة ،( قال ومن يقنط من رحمة ربّه إِلاّ الضّالون ) .
إِنّ الضالين هم الذين لا يعرفون اللّه وقدرته المطلقة ،اللّه الذي خلق الإنسان ببنائه العجيب المحير من ذرة تراب ومن نطفة حقيرة ليخرجه ولداً سوياً ،اللّه الذي حوّل نخلة يابسة إلى حاملة للثمر بإِذنه ،اللّه الذي جعل النّار برداً وسلاماً ..هل من شك بأنّه سبحانه قادر على كل شيء ،بل وهل يصح ممن آمن به وعرفه حق معرفته أن ييأس من رحمته !؟!