وهنا سؤال يوجّه للمفسّرين ،وهو: لماذا اقترن ذكر الظمأ بضحى الشمس ،والجوع بالعري ،في حين أنّ المعتاد ذكر العطش مع الجوع ؟
قيل في الجواب: إنّ بين العطش وأشعّة الشمس علاقة لا يمكن إنكارها .( «تضحى » من مادّة «ضحى » أي إشراق الشمس من دون أن يحجبها حاجب من سحاب وأمثاله ) .
وأمّا الجمع بين الجوع والعري فقد يكون بسبب أنّ الجوع نوع من عراء الجوف وخلوّه من الغذاء !والأفضل أن يقال: إنّ هذين الوصفينالجوع والعريعلامتان واضحتان للفقر تأتيان معاً عادةً .
وعلى كلّ حال ،فقد اُشير في هاتين الآيتين إلى أربع احتياجات أصلية وإبتدائية للإنسان ،أي: الحاجة إلى الغذاء ،والماء ،واللباسللحماية من حرارة الشمسوالمسكن ،وكان تأمين هذه الحاجات نتيجة توفّر النعمة ،وذكر هذه الاُمور في الواقع توضيح لما جاء في جملة «فتشقى » .