وأخيراً ،فإنّ الله يأمرهما أن يُفهماه العاقبة المشؤومة للتمرّد على هذه الدعوة وعصيانها ،بقولهما له: ( إنّا قد اُوحي إلينا أنّ العذاب على من كذّب وتولّى ) .
من الممكن أن يتوهّم متوهّم عدم تناسب هذه العبارة والحوار الملائم اللذين كانا قد اُمرا بهما .إلاّ أنّ هذا خطأ محض ،فأي مانع من أن يقول طبيب حريص باُسلوب مناسب لمريضه: كلّ من يستعمل هذا الدواء سيشفى وينجو ،وكلّ من يتركه فسينزل به الموت .
إنّ هذا بيان لنتيجة التعامل غير المناسب مع واقع ما ،ولا يوجد فيه تهديد خاص ،ولا شدّة في التعامل .وبتعبير آخر: فإنّ هذه حقيقة يجب أن تقال لفرعون بدون لفّ ودوران ،وبدون أي تغطية وتورية .
/خ48