ثمّ يضيف مؤكّداً: لما كنتم تعرفونني جيداً ( فاتقوا الله وأطيعون ) ...لأنّ إطاعتكم إيّاي إطاعة لله سبحانه ...ولا تتصوروا بأنّي أدعوكم لأنتفع من وراء دعوتي إيّاكم في حياتي الدنيا وأنال المال والجاه ،فلست كذلك ( وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلاّ على ربّ العالمين ) ...فجميع النِعَم والبركات من قِبَلهِ سبحانه ،وإذا أردتُ شيئاً طلبته منه ،فهو ربّ العالمين جميعاً ...
والقرآن الكريم يستند في هذا القسم من سيرة «هود » في قومه إلى أربعة أُمور على الترتيب ...
فالأمر الأوّل: هو محتوى دعوة «هود » الذي يدور حول توحيد الله وتقواه ،وقرأنا ذلك بجلاء في ما مضى من الآي ...
أمّا الأُمور الثلاثة الأخر فيذكرها القرآن حاكياً عن لسان هود في ثوب الاستفهام الإنكاري ،فيقول: ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون ) .