في الآية التي بعدها يستثمر القرآن الثوابت الفكريّة لدى هؤلاء من أجل إدانة هذا التفكير الخرافي ،لأنّهم كانوا يرجّحون جنس الرجل على المرأة ،وكانوا يعدّون البنت عاراًعادةًيقول تعالى: ( أم اتخذ ممّا يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ) ؟فإذا كان مقام البنت أدنى في اعتقادكم ،فكيف ترجّحون أنفسكم وتعلونها على الله ،فتجعلون نصيبه بنتاً ،ونصيبكم ولداً ؟
صحيح أنّ المرأة والرجل متساويان في القيم الإِنسانيّة السامية عند الله سبحانه ،إلاّ أنّ الإِستدلال باعتقادات المخاطب يترك أحياناً في فكره أثراً يدفعه إلى إعادة النظر فيما يعتقد .