ثمّ يضيف القرآن قائلا: أنّ المهمّ هو أنّه لا أحد غير الله بإمكانه إغاثة الناس في ذلك اليوم والكشف عمّا بهم من شدائد: ( ليس لها من دون الله كاشفة ){[4849]} .
«الكاشفة » هنا معناه مزيحة الشدائد .إلاّ أنّ بعضهم فسّرها بأنّها العامل لتأخير القيامة ،وبعضهم فسّرها بأنّها الكاشفة عن تاريخ وقوع يوم القيامة ،إلاّ أنّ المعنى الأوّل أنسب ظاهراً .
وعلى كلّ حال ،فالحاكم والمالك وصاحب القدرة في ذلك الحين وكلّ حين هو الله سبحانه ،فإذا أردتم النجاة فالتجئوا إليه وإلى لطفه وإذا طلبتم الدّعة والأمان فاستظلّوا بالإيمان به .