وفي آخر الآية مورد البحث يشير سبحانه إلى أنّ الهزيمة التي مُني بها المشركون سوف لن تكون في الدنيا فقط ،وإنّما هي في الآخرة أشدّ وأدهى ،حيث يقول البارئ عزّ وجلّ: ( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمرّ ) .
وعلى هذا التصوّر ،فما عليهم إلاّ أن ينتظروا هزيمة ماحقة في الدنيا ،ومصيراً سيّئاً واندحارا أمرّ وأكثر بؤساً في الآخرة .
«أدهى » من مادّة ( دَهَوَ ) و ( دهاء ) بمعنى المصيبة والكارثة العظيمة والتي لا مخرج منها ولا نجاة ،ولا علاج لها ،وتأتي أيضاً بمعنى الذكاء الشديد ،إلاّ أنّ المقصود منها في الآية الكريمة هو المعنى الأوّل .
نعم إنّهم سيبتلون يوم القيامة بعذاب محتّم وعاقبة بائسة لا مفرّ منها .
/خ46