وعلى ضوء المقدّمات السابقة: ( فانطلقوا وهم يتخافتون ) .
لقد كانوا يتكلّمون بهدوء حتّى لا يصل صوتهم إلى الآخرين ،ولا يسمعهم مسكين ،ويأتي لمشاركتهم في عملية جني الثمر أو تناول شيء من الفاكهة .
ويرتقب الفقراء يوم الحصاد بفارغ الصبر في مثل هذه الأيّام ،لأنّهم تعوّدوا في كلّ سنة أن ينالهم شيء من الفاكهة كما كان يفعل ذلك الشيخ المؤمن ،إلاّ أنّ تصميم الأبناء البخلاء على حرمان الفقراء من العطاء ،والسريّة التي غلفوا بها تحرّكاتهم ،لم تدع أحداً يتوقّع أنّ وقت الحصاد قد حان ..حيث يطّلع الفقراء على الأمر بعد انتهائه ،وبهذا تكون النتيجة: ( وغدوا على حرد قادرين ) .