بل يقع حدث عظيم آخر ،وذلك قوله تعالى: ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ) وذلك بيان لما تتعرّض له ،الأجرام السماوية العظيمة من إنفاقات وتناثر وتلاشي ،حيث تضطرب هذه الأجرام الهائلة وتتحوّل فيها النظام إلى فوضى والتماسك إلى ضعف ،والاستحكام إلى خواء بشكل عجيب .وذلك من خلال حركات وتحوّلات مرعبة جدّاً ،كما يعبّر القرآن الكريم عن ذلك بقوله تعالى: ( فإذا انشقت السماء فكانت وردةً كالدهان ) الرحمن / 37 .
وبعبارة أخرى فإنّ الأرض والسماء الحاليتين تتدمران وتنتهيان ،ويحدث عالم جديد على أنقاض العالم السابق يكون أكمل وأتمّ وأعلى من عالمنا الدنيوي .