وكذا يضيف: ( وطعاماً ذا غصّة وعذاباً أليماً ) .
هذا مصير من كان يتلذذ بالطعام بعكس ما كان طعامهم في الدنيا الحرام ،حيث العذاب الأليم ،ولمّا تمتع به المغرورون والمستكبرون من الراحة غير المشروعة في هذه الدنيا ،والطعام الموصوف بالغصّة هو بحدّ ذاته عذاب أليم ،ثمّ يتبع ذلك بذكر العذاب الأليم على إنفراد ،وهذا يشير إلى أنّ أبعاد العذاب الأخروي الذي لا يعلم شدّته وعظمته إلاّ اللّه تعالى ،ولهذا ورد في حديث أنّ النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم )سمع قارئاً يقرأ هذه فصعق{[5529]} .
وجاء في حديث آخر أنّ النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الذي كان يتلو الآية فصعق{[5530]} ،وكيف لا يكون هذا الطعام ذا غصّة في حين الآية ( 6 ) من سورة الغاشية تقول: ( ليس لهم طعام إلاّ من ضريع ) .
وكذا نقرأ في الآية ( 43 ) و ( 44 ) من سورة الدخان: ( إنّ شجرة الزقوم طعام الأثيم ) .
/خ19