وفي هذه الفترة يسعى أهله وأصدقائه مستعجلين قلقين لإنقاذه ،يقول تعالى: ( وقيل من راق ) أي هل هناك من منقذ يأتي لإنقاذ هذا المريض ؟
ويقولون هذا الحديث عن وجه العجز واليأس ،والحال أنّهم يعلمون أنَّه قد فات الأوان ولا ينفع معه طبيب .
«راق »: من مادة ( رقي ) على وزن ( نهي ) و( رقيه ) على وزن ( خفيه ) وهو الصعود ،ولفظة ( رقيه ) تطلق على الأوراد والأوعية التي تبعث على نجاة المريض ،وقيل للطبيب الذي ينجي المريض ويخلصه مما هو فيه «راقي » ،فيكون مفهوم الآية: ينادي أهل المريض ،وأحياناً المريض نفسه من شدّة الضجر: ألا هل من داع يدعو بدعاء لينجي هذا المريض ؟
وقال البعض: إنّ المعنى قول الملائكة بعضها لبعض: من يرقي بروحه من الملائكة ،أملائكة الرحمة ،أم ملائكة العذاب ؟
وأضاف البعض إنّ ملائكة الله تكره قبض روح غير المؤمن ،ولذا يقول ملك الموت: من يرقي بروحه ،والمعنى الأوّل أوجه وأنسب .
/خ30