ثمّ تؤكد الآية الأُخرى على مسألة النعم وأنّها لا تمنح اعتباطاً فيضيف: ( إنا كذلك نجزي المحسنين ) .
الظريف أنّ في الآية الأُولى تأكيد على «التقوى » ،وفي الآية التي تليها تأكيد على «العمل » ،وأمّا في هذه الآية فقد أكّد على «الإحسان » .
( التقوى ): هي اتّقاء واجتناب الذنوب والفساد والشرك والكفر ،و«الإحسان » هو أداء كل عمل حسن ،و«العمل » يتعلق بالأعمال الصالحة ،ليتضح أنّ منهج النعم الإلهية مرتبط بهذه الجماعة فقط ،وليس بمن يدعي الإيمان الكاذب ،والملوثين بأنواع الفساد ،وإن كانوا في الظاهر من أهل الإيمان .