ولكن ،لِمَ هذا العذاب الأليم ؟فتأتي الآية التالية: إنّما هو: ( جزاءً وفاقاً ){[5736]} .
ولِمَ لا يكون كذلك ..وقد أحرقوا في دنياهم قلوب المظلومين ،وتجاوزوا بتسلطهم وظلمهم وشرّهم على رقاب الناس دون أن يعرفوا للرحمة معنى ،فجزاهم يناسب ما اقترفوا من ذنوب عظام .
وكما قلنا مراراً ،إنّ الآيات القرآنية حينما تشير إلى عقوبات يوم القيامة ،إنّما تطرحها كجزاء لما اقترفت أيدي الناس بظلمهم ،كما نقرأ في الآية ( 7 ) من سورة التحريم: ( يا أيّها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنّكما تجزون ما كنتم تعلمون ) ،( حين تجسمت أعمالكم وحضرت أمامكم ) .