ثمّ يضيف: ( وعنباً وقضباً ) .
وقد اختارت الآية العنب دون البقية لما أودع فيه من مواد غذائية غنية بالمقويات ،حتى قيل عنه بأنّه غذاء كامل .
ومع أنّ «العنب » يطلق على الشجرة والثمرة ،وبالرغم من ورود كلا الاستعمالين في الآيات القرآنية ،لكنّ المناسب هنا الثمرة دون الشجرة .
«قضباً »: هو الخضراوت التي تحصد بين فترة أخرى ،وما أريد منها بالذات ،تلك الخضراوات التي تؤكل من غير طبخ ( تؤكل طرية ) ،وقد جاء ذكرها بعد العنب لأهميتها الغذائية ،وقد أكّد هذا المعنى علم التغذية الحديث .
وتستعمل كلمة ( القضيب ) بمعنى القطف والقطع أيضاً ،و( القضيب ): غصن الشجرة ،و( سيف قاضب ) بمعنى: قاطع .
وروي عن ابن عباس قوله: إن «القضيب » في هذه الآية هو ( الرطب ) ،ولكنّ هذا المعنى بعيد جدّاً للإشارة إلى الرطب في الآية التالية .
وقيل أيضاً: «القضب » الوارد في الآية ،بمعنى ثمار النباتات الزاحفة ( كالخيار والبطيخ وما شابهه ) ،أو النباتات الأرضية ( كالبصل والجزر ...الخ ) .
ولا يبعد من إرادة كلّ الخضروات التي تؤكل طرية والنباتات الزاحفة وكذا الأرضية في معنى «القضب » المشار إليه في الآية .