54- ولو أن كل ما في الأرض مملوك لكل نفس ارتكبت ظلم الشرك والجحود ،لارتضت أن تقدمه فداء لما تستقبل من عذاب تراه يوم القيامة وتعاين هوله ،وحينئذ يتردد الندم والحسرة في سرائرهم لعجزهم عن النطق به ،ولشدة ما دهاهم من الفزع لرؤية العذاب ،ونفذ فيهم قضاء الله بالعدل ،وهم غير مظلومين في هذا الجزاء .لأنه نتيجة ما قدَّموا في الدنيا .