94- وارتحلوا بالقميص ،وكان قلب يعقوب مستغرقا في ترقب ما تأتى به رحلة بنيه ،وكان اللَّه معه في هذا الترقب فوصل روحه بأرواحهم ،فحين تجاوزت قافلتهم أرض مصر في طريقها إليه ،شرح اللَّه صدره بالأمل ،وأحاطه بجو من الطمأنينة إلى اقتراب البشرى بسلامة يوسف ،وأخبر أهله بذلك إذ يقول: إني أشعر برائحة يوسف المحبوبة تغمرني ،ولولا خشية أن تتهموني في قولي لأنبأتكم عن يوسف بأكثر من الشعور والوجدان .