18- وتظنهم - أيها الناظر - منتبهين ،وفي الحقيقة هم نيام ،ونقلبهم في نومهم يمينا مرة ويسارا مرة لنحفظ أجسامهم من تأثير الأرض ،وكلبهم - الذي صاحبهم - مادا ذراعيه بالفناء وهو نائم أيضاً في شكل اليقظان ،لو اطلعت - أيها المخاطب - عليهم وهم على تلك الحال لفررت منهم هاربا ،ولملئ قلبك منهم فزعا لهيبتهم في منامهم ،فلا يقع نظر أحد عليهم إلا هابهم ،كيلا يدنو منهم أحد ،ولا تمسهم يد حتى تنتهي المدة .