شرح الكلمات:
{أيقاظاً}: جمع يقظ أي منتبهين لأن أعينهم منفتحة .
{بالوصيد}: فناء الكهف .
{رُعباً}: منعهم الله بسببه من الدخول عليهم .
المعنى:
وقوله تعالى:{وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود} أي أنك إذا نظرت إليهم تظنهم أيقاظاً أي منتبهين لأن أعينهم متفتحة وهم رقود نائمون لا يحسون بأحد ولا يشعرون ،وقوله تعالى:{ونقلبهم ذات اليمين} أي جهة اليمين{وذات الشمال} أي جهة الشمال حتى لا تعدو التربة على أجسادهم فتبليها .وقوله{وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد} أي: وكلبهم الذي خرج معهم ،وهو كلب صيد{باسط ذراعيه بالوصيد} أي: بفناء الكهف .وقوله تعالى:{لو اطلعت عليهم} أي لو شاهدتهم وهم رقود أعينهم مفتحة{لوليت منهم فراراً} لرجعت فاراً منهم{ولملئت منهم رعباً} أي خوفاً وفزعاً ،ذلك أن الله ألقى عليهم من الهيبة والوقار حتى لا يدنو منهم أحد ويسمهم بسوء إلى أن يوقظهم عند نهاية الأجل الذي ضرب لهم ،ليكون أمرهم آية من آيات الله الدالة على قدرته وعظيم سلطانه وعجيب تدبيره في خلقه .
من الهداية:
- بيان عجيب تدبير الله تعالى وتصرفه في مخلوقاته فسبحانه من إله عظيم عليم حكيم .