19- أو حالهم في حيرتهم وشدة الأمر عليهم وعدم إدراكهم لما ينفعهم ويضرهم ،كحال قوم نزل عليهم مطر من السماء ورعد وصواعق ،يضعون أطراف أصابعهم في آذانهم كي لا يسمعوا أصوات الصواعق خائفين من الموت ،زاعمين أن وضع الأصابع يمنعهم منه .
وهؤلاء إذا نزل القرآن - وفيه بيان لظلمات الكفر والوعيد عليه ،وبيان الإيمان ونوره المتألق ،وبيان النذر وألوان العذاب - أعرضوا عنه وحاولوا الخلاص منه زاعمين أن إعراضهم عنه سيعفيهم من العقاب ولكن الله عليم بالكافرين مسيطر عليهم من كل جهة بعلمه وقدرته .