قوله تعالى ( أو كصيب من السماء )
قال البخاري: حدثنا محمد –هو ابن مقاتل أبو الحسن المروزي – قال أخبرنا عبد الله قال:أخبرنا عبيد الله ، عن نافع ، عن القاسم بن محمد عن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال:صيبا نافعا .
( فتح الباري 2/518 ) .
أخرج الطبري عن محمد بن إسماعيل الأحمسي قال:حدثنا محمد بن عبيد الله قال:حدثنا هارون بن عنترة عن أبي عن ابن عباس في قوله ( أو كصيب من السماء ) قال:القطر .
( ورجاله ثقات إلا هارون لا بأس فالإسناد حسن ، ومحمد بن عبيد الله الطنافسي وهو معروف بالرواية عن هارون بن عنترة ( تهذيب الكمال ل1430 ) . وأخرجه إبراهيم الحربي في"غريب الحديث "من طريق الثوري عن هارون بلفظ:المطر . ( انظر تغليق التعليق 2/394 ) ، وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق احمد بن بشير عن هارون به ثم قال:وكذلك فسره أبو العالية والحسن وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وعطية العوفي وقتادةوعطاء الخراساني والسدي والربيع بن أنس . رواه البخاري معلقا عن ابن عباس بصيغة الجزم بلفظ:المطر . ( فتح الباري2/518 ) .ووصله الطبري بسنده من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال:الصيب:المطر . وإسناده حسن .
قوله تعالى ( فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين )
أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( فيه ظلمات ) يقول:ابتلاء .
وإسناده حسن .
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما من طريق محمد بن إسحاق قال:حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس ( فيه ظلمات ) أي هم ظلمة ما هم فيه من الكفر والحذر من القتل على الذي هم عليه من الخلاف والتخوف لكم على مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة الصيب .
وإسناده حسن .
أخرج الإمام احمد والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم من طريق بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم –فقالوا: يا أبا القاسم أخبرنا ما هذا الرعد ؟. قال:ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيده او في يده مخا ريق من نار يزجر به السحاب ويسوقه حيث امره الله .قالوا:فما هذا الصوت الذي يسمع ؟. قال:صوته . قالوا:صدقت .
( المسند رقم 2483 ) ، والترمذي في ( السنن –التفسير سورة الرعد رقم 3117 ) ، والنسائي في ( السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 4/394 ) . واللفظ لابن أبي حاتم وقد ساقه مقتصرا على موضع تفسير الرعد والحديث طويل ، وقال الترمذي:حسن غريب . وفي تحفة الأحوذي:حسن صحيح غريب ( تحفة الأحوذي 8/542-445 ) ، وذكره الهيثمي ونسبه إلى احمد والطبراني وقال: ورجالهما ثقات ( مجمع الزوائد8/242 ) . وصححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند احمد ( المسند رقم 2483 ) ، والألباني في ( صحيح سنن الترمذي رقم 2492 ) . ولهذا الحديث شاهد من القرآن في قوله تعالى (... ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خفته ) الرعد:13 .وفيه تسبيح هذا الملك بحمد الله تعالى والملائكة معطوف على الرعد فهو عطف عام على خاص ، كما تقدم في سورة البقرة آية:98 ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ...) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس قال: ( والله محيط بالكافرين ) والله منزل ذلك بهم من النقمة أي محيط بالكافرين .
وأخرج عبد بن حميد عن شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ( والله محيط بالكافرين )قال:الله جامعهم .
وإسناده حسن . وأخرجه ابن أبي حاتم عن الحسن بن صباح عن شبابة به وزاد قوله:يعني يوم القيامة( تغليق التعليق 4/172 ، 171 ) .وهذه الزيادة من ابن أبي حاتم او من الحسن .