قوله تعالى ( يكاد البرق يخطف أبصارهم )
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) يقول:يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين .
وإسناده حسن .
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق قال:حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) أي لشدة ضوء الحق .
وإسناده حسن .
قوله تعالى ( كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا )
وأخرجا أيضا بالإسناد الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس( كلما أضاء لهم مشوا فيه ) يقول:كلما أصاب المنافقون من الإسلام عزا اطمأنوا وإن أصاب الإسلام نكبة قاموا ليرجعوا إلى الكفر .يقول ( وإذا أظلم عليهم قاموا ) كقوله ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة اقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ) الحج:11 .
واللفظ للطبري .
وأخرجا من طريق ابن إسحاق بالإسناد الحسن عن ابن عباس ( كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ) أي:يعرفون الحق ويتكلمون به ، فهم من قولهم به على استقامة ، فإذا ارتكسوا منه إلى الكفر قاموا متحيرين .
وأخرج ابن أبي حاتم قال:حدثنا عصام بن رواد العسقلاني بها ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله ( كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ) فمثله كمثل قوم ساروا في ليلة مظلمة لها مطر ورعد وبرق على جادة كلما أبرقت أبصروا الجادة فمضوا فيها ، فإذا ذهب البرق تحيروا فكذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الإخلاص أضاء له ، وكلما شك وتحير ووقع في الظلمة .
وإسناده جيد ، وأخرجه الطبري من طريق عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه به ، وقال ابن أبي حاتم: وروي عن الحسن وقتادة والسدي والربيع بن أنس نحو ذلك .
قوله تعالى ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير )
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن من طريق ابن إسحاق بسنده إلى ابن عباس ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) أي لما تركوا من الحق بعد معرفته .