خلقكم - أيها الناس - من نفس واحدة - هو آدم أبو البشر - وخلق من هذه النفس زوجها حواء ،وأنزل لصالحكم ثمانية أنواع من الأنعام ذكراً وأنثى: وهي الإبل والبقر والضأن والماعز ،يخلقكم في بطون أمهاتكم طوراً من بعد طور في ظلمات ثلاث: هي ظلمة البطن والرحم والمشيمة ،ذلكم المنعم بهذه النعم هو الله مربيكم ومالك أمركم ،له - لا لغيره - الملك الخالص ،لا معبود بحق إلا هو ،فكيف يعدلون عن عبادته إلى عبادة غيره ؟.